همس الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همس
مدير المنتدى
مدير المنتدى
همس


عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 04/10/2009
العمر : 37

تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن Empty
مُساهمةموضوع: تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن   تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن Icon_minitimeالخميس أكتوبر 29, 2009 5:25 pm

تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسنة
تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسنة

لقد وردت صراحة ثلاث آيات تبين مستويات النفس من حيث الإيمان ، فهناك النفس الأمارة بالسوء ، النفس اللوامة ، و النفس المطمئنة .. إضافة إلى النفس المسولة ، والنفس البصيرة ، والنفس المضطربة، والنفس الوسواسة. وهذا توضيح لكل نوع من هذه الأنفس :ـ
1ـ النفس المطمئنة :ـ
قال الله تعالى فى سورة الفجر الآية "27"(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي فى عبادي وادخلي جنتي )) . صدق الله العظيم
النفس المطمئنة هي أرقى درجات الرفعة التي تصل إليها النفس البشرية ، فلم ترد النفس فى القرآن الكريم بهذه الصفة إلاَ في هذه الآية ولعلّ الوصول إلى الاطمئنان يحتاج الكثير من المسلم حتى يرقى إليه . فالنفس المطمئنة هي تفاعل ايجابي أساسه الإيمان ،فالروح التي أراد الله لها أن تكون نقية صافية مؤمنة تتفاعل بالعقل الذي آمن بالله من خلال التفكير بمعجزات الكون والخلق كافة .
شروطها :
1ـ أن تكون صادقة مع نفسها بمعنى أنها يجب أن تكون صادقة مع ذاتها .
2ـ أن تكون صادقة مع الله أي أن تكون صادقة مع خالقها الذي هو سبب وجودها .
3ـ أن تكون صادقة مع الآخرين أي أن تكون صادقة مع من حولها من الآخرين .
ويكون الإنسان راضياً عن نفسه عندما يكون الله تعالى راضياً عنه وهذه النفس مبشرة بالجنة ، مبتعدة عن الذنوب والمعاصي خالية من الأمراض والأنانية و التكبر.
2ـ النفس الأمارة بالسوء :ـ
قال تعالى في سورة يوسف الآية "53" (( وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى )) . صدق الله العظيم . وقال صلى الله عليه وسلم " نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل " .
من خلال هذه الآية نرى للنفس هنا مكانا للشر و الفتنة وتقترن بالهوى والشيطان وبفعل السوء ، والنفس الأمارة بالسوء تأمر صاحبها بفعل الخطايا و الآثام وارتكاب الرذائل وهى التى توسوس لصاحبها بشتى الو سائل مستعملة معه التحسين و التيسير وكل المغريات التى توقعه بلا شك فى الإثم و الخطأ ، فمثلاً أولئك الذين يعملون السحر و الشعوذة ويفرقون به بين المرء وزوجه أو بين الأخوة فما عملهم هذا إلا دليل على ضعف نفوسهم وعقولهم و سيطرة الشيطان عليها . فهذه النفس الحاقدة و المستهزءة سوف تخرج وتضخ مواد سامة مضرة بصحة الانسان و العديد من الأمراض النفسية التى تكون سبب للأمراض الجسدية كفقدان البصر و السمع و الشيخوخة المبكرة و كذلك أمراض السرطان و سقوط الشعر وحب الشباب وتسوس الأسنان ولا نقول أن كل تسوس أسنان بسبب الأمراض النفسية ولكن قد يكون 20% بسبب الشكولاة و20% الآخرين بسبب الالتهابات الحادة و60% بسبب الغيبة والنميمة .
تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسنة
3ـ النفس اللوامة :ـ
قال تعالى فى سورة القيامة الآية "2،1" (( لا قسم بيوم القيامة( 1) ولا أقسم بالنفس اللوامة(2) )) صدق الله العظيم .
تعتبر النفس اللوامة درجة وسطى بين النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء،
والرقى من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة يحتاج إلى الاعتراف بالذنب و غسل الذنب بالدموع والعودة إلى الله والتوبة النصوحة فى جادة الصواب (( وأما من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )) .
وهى من أفضل الأنفس عند الله لأنها تعمل كرقيب على الإنسان حتى لا يقع فى المعاصي وتلوم صاحبها وتشعره بالذنب عندما يخرج عن دائرة الصواب إلى دائرة الانحراف ، أي هي بمثابة الناهي عن الخطأ و المرشد إلى الصواب .
4 ـ النفس المسولة :ـ
قال الله تعالى فى سورة يوسف الآية "12" (( وجاءو على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )) .
وهى التى تزين وتسهل شيئا منكرا لصاحبها ليعمله ،وتسمح للإنسان بارتكاب المعاصى التى لا ترضى الله عز وجل وتجعل ارتكاب الذنوب أمر بسيط وهى النفس التى يقصدها الشيطان لضعف إيمانها وسهولة التأثير عليها . كماأن هذه النفس تظهر الشر على أنه خير مثل تزيين وتسهيل عملية الرشوة وهى حرام .
5ـ النفس البصيرة :ـ
قال تعالى فى سورة الذاريات الآيه "21" (( وفى أنفسكم أفلا تبصرون )) .
لقد كرمنا الله تعالى بالعقل والحواس من أجل أن نستخدمهما فيما هو نافع ، ونفخ فينا من روحه الخيّرة وهذا قمة التكريم . فهذه النفس هى التى تكون بصيرة بفعال العباد وتعرف ما يسلكونه من خير أوشر وتقوم بتبصير الإنسان بأخطاءه وتنبهه لها، ولقد أمرنا الله بأن ندرك أنفسنا وذلك بالوعى والإدراك وأن نعى ما بداخلنا لقوله صلى الله عليه وسلم " من عرف نفسه عرف الله " وهذا يعنى أن الإنسان عندما يعرف ذاته أى نفسه ويعرف ماذا يريد فى الحياة وماهى أهدافه سوف يستطيع بعد ذلك أن يعرف الله سبحانه وتعالى .
6ـ النفس المضطربة :ـ
وهى النفس التى لا تعرف الاستقرار فدائما فى حالة اضطراب وعدم استقرار فصاحبها إما متصف بالغرور أو النميمة و التكبر أو الأنانية فهذه كلها حالات اضطراب وكذلك الحقد والحسد والغيرة كلها تدل على النفس المضطربة والغيرة ليست دليل على الحب بل هى دليل على الكره وعدم الثقة والشك والغيرة تسبب للإنسان 26 عقدة نفسية و الغيرة تختلف عن الغيرية فالغيرية شىء جميل لأنه سوف تكون له غيرية عن الوطن و الشرف والعرض وغيرها .
وفى هذا السياق نجد أن الله تعالى يدعونا إلى التحول النفسى حيث قال رب العزة (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))وهذا يعنى أن الله يطالبنا بالنظر إلى أنفسنا بغية تغييرها والعمل على إصلاحها فالتغيير النفسي ضرورة ملحة .
7ـ النفس الوسواسة :ـ
تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسنة
قال الله تعالى فى سورة ق الآية "16" ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه )) . صدق الله العظيم .
فوسوسة النفس هى وسوسة الشيطان ، ومهمة الشيطان دوماً هى غواية الإنسان وتضليله حتى يصبح كل حرام حلالاً لديه فلا يكسب الدنيا ولا يكسب الآخرة
ولما كانت النفس محطة يستقر بها الشيطان شيئاً فشيئافإنها ذاتها تعيش حالة الشيطان فى الوسوسة .
فالشيطان يزين للعين المنظر الحسن ولو كان الانسان مؤمناً فهو أيضاً مستهدفاً من قبل الشيطان فقد يترك الإنسان يتعبد ويصلى ولكن ليس فى وقت الصلاة فإذا تأخر الإنسان عن صلاته مرة بعد مرة يستطيع الشيطان بعدها أن يؤثر فيه أكثر وأكثر حتى يلغى وقتاً من الأوقات ثم وقتين وهكذا حتى يبعده كلياً عن فرض من فرائض الله .
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم " إن العبد إذا أذنب نكث في قلبه نكثه سوداء فإن نزع واستغفر وتاب وصقل ، وإن عاد زيد فيه حتى تعلو قلبه " .
لقد أخذت النفس عالماً واسعاً من التحليلات النفسية والفلسفية لما فيها من ظواهر وعلامات كثيرة تشير إلى سير عملها ونشاطها ومجال حركتها ، وعلاقتها بالعقل والقلب والجسد ومن ثم علاقتها بالأهواء والنزوع نحو الشر أو الخير وجميع ذلك نجده فى القرآن الكريم .
يقول الله تعالى فى سورة الشمس الآيات (( ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكّاها ، وقد خاب من دسّاها ))
فالنفس فى الخلق الأول وضع الله فيها الخيار والاختيار فهى ملهمة أن تعرف التقوى وتعرف الفجور فمن زكىّ النفس وارتقى بها يفلح ومن جعلها تتبع الهوى والشهوات تخيب ويخيب معها صاحبها ، فمن عرف أصول النفس عرف أن لا قدرة له عليها إلا بالإستعانة بخالقها عز وجل وعبادته وترفّعه عما يذم ويؤدى به إلى المهالك .
والنفس إذا تمكن منها الهوى والفجور يتملكها الشيطان فتلجأ النفس إلى القلب تطالبه باستعمال الجوارح فى الفجور . فخاطر النفس وخاطر الشيطان مذمومان محكوم لهما بالسوء ، كثيرون يقولون أن لا وجود للشيطان ويقولون إن النفس الأمارة بالسوء هى الشيطان ذاته ، والحقيقة أن النفس محكومة لحاكمين حكم الشيطان إذا غفلت عن ربها وحكم الروح والإيمان إذا جفت الشيطان وحاربته ورفضت غوايته ، والنفس ملجأ الشيطان ينفذ منها إلى كافة الجسد فإذا ضيقت عليه الخناق و ذلك عن طريق الايمان فإنه يخرج منها وإلا سيظل يمتلك زمام قيادتها يجرها إلى الفساد والافساد وتزيين المحرمات والسقوط فى مهاوى الشهوات .





[center]يقول الإمام علي رضي الله تعالى عنه

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا *** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُـه *** وإن بناها بشر خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ***ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً ***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت ***أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا ***فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ ***من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ***والنفس تنشرها والموت يطويها

إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ ***الـدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ***والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ***ولست ارشدُ إلا حين اعصيها

واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها *** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل ***والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً ***تسبــحُ الله جهراً في مغانيهـــا
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ***بركعةٍ في ظــلام الليــــل يحييها
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hamslamis.express-forum.net
el lewa
مراقب القسم



عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 29/10/2009

تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن Empty
مُساهمةموضوع: رد: تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن   تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 30, 2009 1:22 am

thanck you for massege
el lewaa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تصنيفات النفس البشرية وما ذكر عنها فى القرآن والسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا يفعل القرآن ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الحياه :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامىالعام :: منتدى الفراءن الكريم والسنه النبويه-
انتقل الى: